تسلم المخدرات يتم ليلا من قبل مهربين جزائريين عند الحدود مع الجارة الشرقية
كشفت وسائل إعلام جزائرية أن حرس الحدود الجزائريين تمكنوا، أول أمس (الخميس)، من إحباط عملية تهريب 50 كيلوغراما من المخدرات من المغرب نحو الجزائر بمنطقة عرق فراج جنوب ولاية بشار.
وأفادت جريدة الخبر الجزائرية أن المصالح نفسها حجزت 19 قنطارا و50 كيلوغراما خلال المدة الأخيرة بالمنطقة ذاتها، لتصل الكمية المحجوزة إلى 20 قنطارا من المخدرات كانت مهربة من المغرب إلى الجزائر، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن تسلّم المخدرات يتم ليلا من قبل مهربين جزائريين عند الحدود مع المغرب، إذ كانت المخدرات مخبأة في أكياس فطن لها حراس الحدود.
وتشهد الحدود المغربية المالية والجزائرية معارك بين شبكات تهريب، وانتهت آخرها بمقتل 3 مهربين وإصابة 8 آخرين بجروح، علما أن بعض الاحصائيات غير الرسمية تشير إلى أن عدد شبكات تهريب المخدرات الدولية من المغرب وأمريكا اللاتينية إلى الشرق الأوسط عبر الصحراء الجزائرية ودول الساحل يقدر بعشر عصابات مغربية وكولومبية وموريتانية وإسبانية وجزائرية، تتقاتل فيما بينها للسيطرة على طريق تهريب المخدرات والكوكايين الكولومبي من موريتانيا ومالي في اتجاه مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة والخليج العربي.
وأوردت المصادر نفسها أن عمليتين للتهريب، خلال السنة الجارية، مكنتا من ضبط المخدرات بمصر والجزائر، وتمت بفضل معلومات قدمها أعضاء في عصابات متنافسة تريد السيطرة على طريق تهريب المخدرات الصحراوي عبر الجنوب الجزائري وموريتانيا ومالي والنيجر والتشاد وليبيا.
ولم تخف المصادر نفسها وجود علاقة بين الجيش الجزائري وشبكات التهريب تتمثل، غالبا، في تقديم معلومات من أجل «تدمير» العصابات المنافسة، مشيرة إلى أن هذه المعلومات يقدمها رجال العصابات عبر وسطاء معروفين في الصحراء، وهدفها التضليل وتصفية الحسابات.
ونقلت وسائل إعلام جزائرية عن مصادر مطلعة قولها إن الحدود الجزائرية المغربية تحولت إلى حرب مواقع مفتوحة مع المهربين.
وأفادت جريدة الخبر الجزائرية المقربة من المؤسسة العسكرية، في مقال سابق لها، أن خطر المهربين في الحدود يمتد على طول 2570 كيلومترا، ولا يقتصر فقط على المغرب، بل يشمل موريتانيا ومالي، ما ساهم في إرتفاع عدة عمليات كبيرة لتهريب أطنان من المخدرات والسموم التي كانت مهربة من التراب المغربي لتمريرها عبر الجزائر، ثم إلى دول ساحلية ثم شرقية ومن ثم إلى دول أوربية، علما أن حرس الحدود الجزائريين باتوا يتحكمون في المنطقة، عبر ضبط أهم المنافذ والمسالك التي تعتمدها عصابات الجريمة المنظمة، على حد قول الجريدة ذاتها.